منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء توجه آلاف الطلبة في جامعة بيرزيت إلى صناديق الاقتراع لاختيار 51 عضواً موزعين على 7 كتل طلابية تشارك هذا العام،ويعتبر الكثيرون أن الانتخابات في جامعة بيرزيت في هذا الوقت بالتحديد، مقياسا حقيقاً لشعبية وقوة الفصائل في الضفة الغربية وخاصة لطبيعة موقعها القريب من مركز قيادة السلطة وحركة فتح.
وبعد عام من تشكيل الكتلة الإسلامية لمجلس الطلبة و إبداعها في قيادته وتقديم النشاطات على جميع الأصعدة والمجالات، قررت الكتلة الإسلامية خوض انتخابات مجلس الطلبة للعام 2008/2009 ككتلة انتخابية باسم (كتلة الوفاء الإسلامية).
ورغم الأوضاع الأمنية الصعبة وخاصة في ظل استمرار ملاحقة قوات الاحتلال وعصابات "عباس" لأبناء الكتلة الإسلامية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلا انها قررت خوض الانتخابات هذا العام بقوة وثبات لتحقيق فوز جديد-بإذن الله- حتى تظهر للعالم بأنها لا زالت قوية وصلبة أمام كل المؤامرات التي تحاك ضدها.
فخلال العام الماضي قدمت الكتلة الإسلامية العديد من الأسرى ومنهم رئيسا مجلس الطلبة الأول الأخ فادي حمد والثاني عبد الله عويس. وتمكنت الكتلة الإسلامية العام الماضي من تحقيق فوزاً بـ 22 مقعدا مقابل 21 مقعدا لكتلة الشهيد ياسر عرفات.
وشاركت الكتلة الإسلامية رغم المضايقات والملاحقة التي واجها أعضائها من قبل عصابات "عباس"، في الدعاية الانتخابية يوم السبت 19/4 ، وتفوقت في دعايتها وابراز نشاطاتها و إنجازتها وبرنامجها بشكل مبدع ورائع، والرد على التفاهات والمغالطات الفتحاوية والكتل الاخرى بالشكل المناسب.
وكان يوم أمس21/4/2008م المناظرة الانتخابية، حيث ذكر مناظر الكتلة الإسلامية أمام آلاف الطلبة تجاوزات الشبيبة الفتحاوية خلال العام الماضي من تكسير وإغلاق أبواب الجامعة واعتداء على الطلبة ومنع الحريات، وما اقترفته أيدي عصابات عباس من قتل الطالب محمد رداد الطالب في جامعة النجاح، والامام الشيخ مجد البرغوثي.
وكشف مناظر الكتلة الاسلامية ايضا للطلبة، فضيحة لكتلة الشهيد يا سر عرفات والشبيبة الفتحاوية وهي عبارة عن وصل (سند قبض) تقاضته عن نشاط لإقامة معرض، بقيمة 1850 شيقل، مع أنهم حتى اللحظة لم يقوموا بالنشاط المذكور، وتم توزيع المبلغ على الطلبة كرشاوى لكسب الانتخابات. وتجنبا للعربدة الفتحاوية المتكررة في كل الجامعات الفلسطينية فور إعلان النتائج من إطلاق نار ورشق الحجارة والعصي تجاه الطلبة، قررت إدارة جامعة بيرزيت لأول مرة إخلاء الحرم الجامعي فور انتهاء التصويت، حيث سيتم إعلان النتائج عبر موقع الجامعة على شبكة الانترنت وعبر وسائل الإعلام تفاديا لحدوث أي مشاكل.