منتدى أبطال القسام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أبطال القسام

تشرفنا بكم في منتدي أبطال القسام فأهلا وسهلا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اهداء الى جميع الشهداء الذين قضوا في سجون السلطة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف القسام 1




عدد الرسائل : 12
راية الدوله : اهداء الى جميع الشهداء الذين قضوا في سجون السلطة Male_p11
تاريخ التسجيل : 05/01/2010

اهداء الى جميع الشهداء الذين قضوا في سجون السلطة Empty
مُساهمةموضوع: اهداء الى جميع الشهداء الذين قضوا في سجون السلطة   اهداء الى جميع الشهداء الذين قضوا في سجون السلطة Emptyالخميس فبراير 18, 2010 11:55 pm

قصيدة رائعة



أبتاه ماذا قد يخط بناني ؟؟
أبتاه ماذا قد يخط بناني و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب إليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران
لم تبق إلا ليلة أحيا بها وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمر يا أبتاه لست اشك في هذا وتحمل بعدها جثماني
الليل من حولي هدوء قاتل والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي فانشد راحتي في بضع آيات من القران
والنفس بين جوانحي شفافة دب الخشوع بها فهز كياني
قد عشت أومن بالإله ولم أذق إلا أخيرا لذة الإيمان
شكرا لهم أنا لا أريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لي أمي ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا أبتي معي إخوان لي جاءاه يستبقان
مدوا إلي به يدا مصبوغة بدمى وهذه غاية الإحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن أصابع السجان
ما بين آونة تمر وأختها يرنو إلي بمقلتي شيـــطان
من كوة بالباب يرقب صيده ويعود في امن إلى الدوران
أنا لا أحس بأي حقد نحوه ماذا جناه فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبى لم يبد في ظمأ إلى العدوان
لكن إن نام عنى لحظة ذاق العيال مــرارة الحرمان
فربما وهو المروع سحنة لو كان مثلي شاعرا لرثاني
أو عاد من يدرى إلى أولاده وذُكّرَ صورتي لبكاني
وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا في السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا ما في قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما كتموا وكان الموت في إعلاني
ويدور همس في الجوانح ما الذي في الثورة الحمقاء قد أغران
أو لم يكن خيرا لنفسي إن أرى مثل الجموع أسير في إذعان
ما ضرني لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمى سيسيل يجري مطفئا ما ثار في جنْبَيَّ من نيران
وفؤادي الموار في نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغي ليس يضيره شاة إذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتي وتمور بعد ثوان
وتقول لي إن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحيرى وان هي أخمدت ستظل تغمر أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجاني
دمع السجين هناك في أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الرباني
إن احتدام النار في وجهه أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغاة مزمجرا أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري هل ستذكر قصتي أم سوف يعدوها رحى النسيان
أو أنني سأكون في تاريخنا متآمرا أم هادم الأوثان
كل الذي أدريه أن تجرعي كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في دعوتي متطلبا غير الضياء لا متى لكفاني
أهوى الحياة كريمة لا قيد إرهاب لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطُت أحمل عزتي يغلى دم الأحرار في شرياني
أبتاه إن طلع الصباح وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجرى على فم بائع الألبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا سيدق باب السجن جلادان
وأكون بعد هنيهة متأرجحا في الحبل مشدودا إلى العيدان
ليكن عزاؤك إن هذا الحبل ما صنعته في هذى الربوع يدان
نسجوه في بلد يشع حضارة وتضاء منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا وجيء به إلى بلدي الجريح على يد الأعوان
أنا لا أريدك أن تعيش محطما في زحمة الآلام والأشجان
إن ابنك المصفود في أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لي عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى تبكى شبابا ضاع في الريعان
وتكتم الحسرات في أنفاسها ألما تواريه عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عنى إنني لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال في سمعي رنين حديثها ومقالها في رحمة وحنان
أبنى إني قد غدوت عليلة لم يبق لي جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة يا حسن أمال لها وأمان
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن انتفاض الغزل في الحسبان
والآن لا أدرى بأي جوانح ستبيت بعدى أم بأي جنان
هذا الذي سطرته لك يا أبى بعض الذي يجرى بفكر عان
لكن إذا انتصر الضياء ومُزقت بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرني ويُكبر همتي من كان في بلدي حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهداء الى جميع الشهداء الذين قضوا في سجون السلطة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أبطال القسام :: الأقسام الفنية :: منتدي الصوتيات والمرئيات-
انتقل الى: