هدهد سليمان
عدد الرسائل : 3 راية الدوله : تاريخ التسجيل : 04/07/2014
| موضوع: حقيقة الدولة الاسلامية الأربعاء يوليو 09, 2014 11:50 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ٌ الحمدُ لله رب العالمين فاضحَ المُنافقين ضاربَ الظالمينَ بالظالمين ناصرَومؤيّد هذا الدِّين بالرجال الفاجرين (إن الله يؤيد هذا الدين بالرجُل الفاجر) أمّا بعد فقد ظهرت فتن والله كقطع الليل المظلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به ) صحيح البخاري - (ج 6 / ص 2594) . ومما ابتليت به هذه الأمة خوارج العصر ممن سموا أنفسهم بالدولة الإسلامية والإسلام منهم براء فكما أن خوارج الأمس استبشروا بقتل عثمان بن عفان وظنوا أنهم تقربوا إلى الله تعالى بفعلهم هذا نجد خوارج اليوم سفكوا الدماء وزهقوا الأرواح وبطشوا بالصغير قبل الكبير وبالمرأة قبل الرجل وعندما تصفحنا أسفارنا وقلبنا كتب الحديث إذا بحديث يؤثر عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب يفصل حالهم ويصفهم بأدق وصف حيث قال : ((إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الارض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم ! ثم يظهر قوم ضعفاء لا يوبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيها بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء)) كنز العمال للمتقي الهندي - (ج 9 / ص 476) (رقم الحديث 31530) أهم الصفات التي جاءت في الرواية هي: أولا: (لا يوبه لهم) أي ليسوا من سادات القوم بل هم من الرعاع وهذا حالهم حيث لا تجد فيهم أحدا من المثقفين والمفكرين والشخصيات البارزة والمؤثرة في المجتمع. ثانيا: (قلوبهم كزبر الحديد) والزبر جمع مفرده زبرة وهي القطعة الضخمة ، ووجه الشبه هنا القساوة التي تحملها قلوبهم فالقتل لأتفه الأسباب والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس والأعضاء ولم يقل كالحجر بل جعل المشبه به ما هو أقوى من الحجر وهو الحديد واختار اللفظة القرآنية (زبر الحديد) ثالثا: (أصحاب الدولة) وهي ما سموها الدولة الإسلامية في العراق والشام ثم سموها دولة الخلافة فلفظ الدولة لم يفارق أدبياتهم. رابعا: (لا يفون بعهد ولا ميثاق) وهذه الخصلة سلوا عنها الجيش الحر وجبهة النصرة الذين تعاملا معهم في الساحة ورأوا كذبهم ونقضهم العهود والمواثيق وذاقوا منهم ويلات القتل والتفخيخ والدمار وسلوا عنهم أميرهم الأقدم أيمن الظواهري كيف مرقوا منه وخرجوا عن طاعته وعن بيعته وعن كل المواثيق التي قطعوها معه. خامسا: (يدعون إلى الحق وليسوا من أهله) كل من عرف أفراد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية أدراك التناقضات الموجودة فيهم فهم القتلة مستبيحو دماء الأبرياء هم من يختال العلماء والصحفيين والإعلاميين وهم من يأخذ الأتوات وهم من يخطف الأطفال مقابل الفديات وهم من يدعي الدولة الإسلامية. سادسا: (أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى) هم يتعاملون بالكنية ويستخدمون المدن في اللقب (أبو بكر البغدادي) خير شاهد على ذاك. النصح للمسلمين اليوم هو (فالزموا الارض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم) أي لا توالوهم ولا تعادوهم فهي الفتن التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المار ((ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به ) صحيح البخاري - (ج 6 / ص 2594) . س: ما هي نهايتهم؟ ج: حتى يختلفوا فيها بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء: هذه نهايتهم يختلفون على أنفسهم واختلافهم ليس وجهات نظر مجردة بل اختلافهم يعني أن ينهي أحدهم الأخر. ومن هنا أقول لكل المسلمين المؤمنين الصادقين لا تنخدعوا بهؤلاء وبزيفهم نعم هم قاتلوا قوات المالكي وكبدوهم الخسائر لكن هذا لا يعني أنهم على الحق والهدى ، ألم يقتل ما يسمى بحزب الله في لبنان إسرائيل فهل هذا يعني أنهم على الهدى والحق ، ألا تذكرون يوم تقاتل الفرس والروم هل في ذلك دلالة على كون أحد الفريقين على الهدى والحق. ولا تغتروا إخوة الإيمان بقوتهم وسلطنتهم وجبروتهم فالمسيح الدجال يأتي آخر الزمان بما يعدل هذا ويزيد والأمور بعواقبها وخواتمها. نسأل الله تعالى حسن الخاتمة والشهادة في سبيله وأن يتوفانا مسلمين مؤمنين | |
|